القاهرة : توفي صباح الثلاثاء المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة وعضو مجلس الشعب كمال الشاذلى عن عمر يناهز 76 عاما بعد صراع طويل مع المرض ، فيما تقدم الرئيس حسني مبارك مشيعي الجثمان في مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عقب صلاة الظهر.
وشارك فى الجنازة كبار رجال الدولة، وفى مقدمتهم رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى وشيخ الأزهر وعدد كبير من الوزراء فضلا عن جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى ، فيما سيوارى جثمان الفقيد الثرى فى المدفن الخاص به والذى بناه مؤخرا بجوار مسجد آل الشاذلى بمدينة الباجور بالمنوفية.
وكان الشاذلي قد توفي بالمركز الطبي العالمي القريب من مدينة العاشر من رمضان حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد هبوط في الدورة الدموية وبجواره أسرته والنائب عاطف الحلال عضو مجلس الشعب عن العمال بدائرة الباجور، وعدد محدود من المقربين.
ورشح الشاذلي الذي يعد أقدم نائب برلماني نفسه قبل وفاته لانتخابات مجلس الشعب لمقعد الفئات عن دائرة الباجور في محافظة المنوفية بدلتا النيل والذي يشغله منذ 46 عاما ، على الرغم من اعتلال صحته الذي تطلب علاجا طويلا في الخارج ، حيث بدأ الشاذلي بلقاء بالناخبين وهو يردد الاية القرانية "واذا مرضت فهو يشفين" محاولا طمأنة مؤيديه الى فرص شفائه ، الا ان وفاته تعني خسارة الحزب الوطني للمقعد الذي ينافسه عليه سبعة من المستقلين إضافة إلى محمد كامل مرشح حزب الوفد.
وانتخب الشاذلي عضوا فى مجلس الأمه لأول مره فى عام 1964 وعمره ثلاثون عاما وشغل منصب
أمين عام الاتحاد الاشتراكى فى المنوفيه ، كما تولى منصب وزير الدوله لشئون مجلسى الشعب والشورى لمدة 12 عاما "من 1993حتى 2005"وشغل منصب أمين عام مساعد الحزب الوطنى وامين التنظيم وزعيم الاغلبيه بمجلس الشعب .
كما شارك الشاذلى فى تأسيس الحزب الوطنى فى السبعينيات من القرن الماضى وكان له دور فاعل داخل الحكومة والحزب وداخل البرلمان وعرفة بقدرته على صد هجوم المعارضة تحت قبة البرلمان.
وهذه صورته قبل وبعد المرض
[img]
[/img]