بسم الله الرحمن الرحيم
قصه قصيرة
في ظلمة الليل حيث تسطع النجوم حيث القمر ونوره الخفاق يطل على الأرض يدرس لها البسمة يداعبها
ليخفف عنها الأحزان وتحت غطاء الليل .
رأيتهما معاً إنهما هناك بعيدا إنها تنتظره وكأنه كان مسافرا منذ زمن إنه يهرول نحوها وتفتح أحضانه لتتلقاه
يملاء عينهما شوقا حار أخيرا سوف ينجلي الهم وتأتى الأفراح .
أتى كالنور كشعاع الشمس البراق يحمل عطرا فاحت ريحته وجميل هدايا تهفوا حوله النسمات أتى والضحكة تعلوا والفرحة في كل مكان نبضة قلبه هزت أركاني .
لكن أنظر هذا السور الضخم العالي كيف سيعربه .......تلك القطبان .......ذلك السجان ........!!!!!!!!
هل سيطير ليحلو أللقيان ؟!
أم سيخيب الظن ويرجع خسران !؟
هل يحمل في جعبة الألغام !؟ فيفجر ذاك السور ويكسر تلك القطبان .......
أم ذلك السجان سيحول دون رحلته ويدمر حلما كان !؟
إلتفت نحوها إنها تجرى تملاء بسمتها الأرجاء ستلقى الأحبة عن قريب سيحلو اللقاء بعد هذا العناء .
آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ ه...كم كانت تحلم بهذا اليوم كم كانت تتمنى أن تمر الأيام ويأتي يوم العودة ......
طــــــــــــــــــــــــارت بحلمها بعيداً فوق الأفاق فكرت كيف ستمضى الأيام التوالي معه !!؟
سيلهون ويمرحون ستطول البسمة بعد الآن لايأتى غم ولا أحزان سيخيم عند أماكنهم الأفراح وسيحلو السمر .
ستشع الشمس على بنورها على الزرع فينبت ويخرج من قبره إلى الحياة ولها يبتسم ..
ستتفتح الأزهار ويفوح منها عبيرا ونسمات سيعيش الزهر "نيسان".
سيطوق عقها نورا بل لؤلؤ تشتاقه الأنظار...................................................................!
ولكن ماهذا السؤال الذي يقطع حلمها الجميل المليىء بالإشراقات حاولت أن تتهرب منه ولكنه يطاردها في
كل مكان أبى إلا أن يعكر عليها حلمها فقررت أن تواجهه. وقد كان .......................!!!
هل سيصبح هذا الحلم حقيقة أم سيظل حلما لنائم في الدفيء وطال الليل عليه بعد أحزان ؟
هل سيظل حطبا تحت الرماد أم ستشتعل النار وتملئ الطريق أنوار ....!!!!؟
فجأة ..................................... ولما رأت السور وبعد محاولاتها لكي تتهرب من سؤالها المزعج
فوجئت بالواقع المؤلم يفرض نفسه رغم أنفها .........!!!!!!
ســــــــــــــــــــورُ.......................قطـبــــــــــــــــــــــــــــــــان..........أشواك منعت أشواق حالت
دون وصول الأحباب.
فتحول حلمها كابوساً فقدته فلمن تكون وكيف تكون .
أحدها بلا الآخر ليس له معنى وقفوا حيث السور عند القطبان وتحملوا الأشواك ينظر أحدهما الأخر يشتاقه لكن إنها نظرات لم يكن اللقاء كما كانا ينتظران.
تمهل قليلا إنه الفجر سيبزغ وستشرق الشمس عن قريب هذا الطاغوت سيهزم هذا المحتل الغاصب بجنود صلا ح الدين.
سيهزم هذا الحقد الأسود سيدمر بوصول جنود الحق وبالتكبير...............
ها قد (طلع ـ بزغ ـ خرج ) الفجر هاهم قد وصلوا سحقوا الطغيان ...حطموا
الجدران والقطبان إنها لحظة اللقاء حيث الأشواق المخزونة تخرج .
أشواق تحكى عبر الأزمان ........................
حمداً لله لقد تلاقى الأحبة بعد وقت مر طويلا وسيبصقان العلقم من فيهم ويكون العسل طعامهم ...... عادوا لبعضهم نعم عادوا....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنه الأمل وإنها الحياه
فلا أمل بلا حياه ولا حياة بلا أمل
تأليف وكتابة :
عبد الله صلاح حامد فرحات إملاء :
المجاهد أبو فِدَاء
تأليف يوم 26/12/2008كتبت في يوم الثلاثاء الموافق13/1/2009
جميع حقوق الطبع والنش محفوظة
لا يجوز طبع أونش أي جزء من القصة إلا بإذن مسبق من صاحب القصة