ظلم البشر.. للبشر!!

إفتح إحدى الجرائد و إقرأ...





القبض لص, القبض على المجرم الفلاني, ولد يقتل والده, زوجة تقتل زوجها, عامل ينتحر,

موظف إنتهى عقله و يدخل إلى المصحة النفسية!!



كثيرة هي الحالات المأساوية التي نسمع عنها أو نشاهدها أو نتعرض لها,

و يكون تعليقنا و للأسف سلبيا,



فأول ما تقرأ الخبر إلا وتعلق...

ما هذه القساوة؟.. ما هذا القلب؟.. كيف طاوعها قلبها؟!!!



و لكن:



هل فكر أحدنا بإيجابية؟.. هل فكر في خلفية الموضوع؟

ماهي حالة الشخص الذي قام بهذا التصرف؟!!



للأسف سيكون جوابنا جميعا (لا)!!

لماذا هذا الجواب؟........... أتدرون لماذا؟!

لأننا نحن شعب ســــللللللللللللللللللللللللللــبي!!!



لأننا نصدر أحكامنا على الناس من التصرف الأول دون أن نراعي نفسيته و مشاعره!!





هذا أب يحرم إبنه من الميراث...

فيتحول إلى لص أو مجرم, فيصبح مجرم في المجتمع..

ينظرون إليه الناس بنظرات الإحتقار, و يحرم من العمل في أي وظيفة لأن له سابقة!!

لا أحد من أهله أو من المجتمع يتبناه, لا أحد يصدقه حتى لو أعلن توبته...



فما هي النتيجة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!



(الرجوع إلى السرقة و الإجرام)



و السبب:



ظلم البشر للبشر!!









و هذا موظف مجتهد في عمله , لم يتغيب يوما واحدا..

و يدرس على حسابه الخاص ليطور من نفسه..

يقدم الأفكار الجميلة لرئيسه المباشر,

و يقوم الرئيس بتقديم هذا المشروع أو تلك الفكرة على أنها فكرته أو مشروعه!

و يترقى هذا الرئيس..

أم أخونا الموظف المجتهد..

فيصاب بإحباط و يترك العمل و من ثم يعمل في شركة بغير تخصصه, و براتب أقل!!

فتفقد الدولة عقلية جميلة و بناءة!!!!!!!!



والسبب:



ظلم البشر للبشر!!!



وهذه بنت خلوقة ملتزمة..
يتقدم لها الكثير لخطبتها
ولكن:

والدها يرفض كل من يتقدم لها , إما بسبب طمعه في مال إبنته , أو بسبب فقر الشخص,
أو بسبب أنه ليس من نفس القبيلة.. أو.. أو.. أو.. إلخ!!!

تكبر البنت في السن و هي الآن محتاجه للحب .. للحنان .. للكلام الرومانسي..!!
فلن تستطيع أن تجده بالحلال نظرا لرفض والدها..!!!

و النتيجة:

تنحرف هذه الفتاة و يتكلم عليها المجتمع .. كلما مرت بشارع قالوا عنها:
هذه ال(...)!!

أو قد تحمل و من ثم تقوم بالإنتحار...
و السبب:


ظلم البشر للبشر!!!

كثيرة هي صور الظلم و بعضها لا يصدقه العقل ...

و لكن:

آما الآن لنكون أكبر عقلانية!! .. أكثر تسامح!!؟؟؟؟؟؟؟؟
و نحن البشر الضعاف نتكبر و نقسى و نتجبر و نصر على المشي بهذا الطريق الخاطيء..

لماذا:

نصر على نكون سلبيييييين و نضع حائط بيننا و بين ما هو إيجابي!!

فلتكبر هذه العقول؟!!!!!!
فلتكن قلوبنا رقيقة؟!!!!!!
و لنغير هذه السلوك لنكون سببا في الإرتقاء بالآخرين و ليس في إنحطاطهم!!!!








العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار و حل المشكلات..


و العقول الصغيرة تناقش الأحداث و تتطفل على شؤون الآخرين..