صناعة ا ل ع لا ق ا ت
اصنع علاقات ودية مع الأخرين ..
فكيف تكون داعية إلى الله دون علاقات ومعارف ,ستدعي من إذن ؟!
فكلما اتسعت دائرة معارفك اتسعت دائرة دعوتك وخيرك ...
ابدأ بتكوين العلاقات وبادر إِليها ولا تنتظر أن يبادر إليك الأخرون ، تعرف أنت على الجيران ولا تنتظر أن يطرقوا هم بابك, فقد يطول الانتظار ...
أزيل الكبر من نفسك , ودعك من الخجل الممجوج , فلا يخجل إلا من ارتكب قبيحاً , وتواضع لله يرفعك , فوز بأجر البدء في الخير, فليس من سبق كمن تأخر وليس من حرص كمن تهاون , لا والله لا يستوون ..
عود نفسك أن تبدأ الحديث مع من يجلس بجوارك في مناسبة أو مكان عام أو حافلة وخذ الأمور ببساطة .. هكذا فليكن الداعية نشيط ..نشيط .. نشيط ..
بعيد تماماً عن الجمود , وهذا حال كثير من الداعيات الناجحات ولن تكون بعيد عنهم أليس كذلك ؟ ..
في علاقاتك مع الأخرين ..
ابذل الخدمات , فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها..
وزع الابتسامات ـ عفواً ـ الصدقات ..
عليك بحلو الحديث فهو يأسر القلوب..
لا تسرف في الخلطة ولا في العزلة..
احترم الكبير وقدره وارحم الصغير ولاطفه..
قدم غيرك ولاتقدمي نفسك..
لا تتحدث في شيء تجهله..
كن ممن يألف ويُؤلف..
لا تقحم نفسك في أمورلاتعنيك ولم يطلب منك المشورة فيها فللناس خصوصياتهم التي لايحبون أن يتدخل فيها أحد,
سيؤثر ذلك سلباً على علاقتك بهم وبالتالي على دعوتك لهم .
وهذه بشرى لك من نبيك صلى الله عليه وسلم (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم )
فهنيئا لك هذه الخيرية ، وهنيئا لك أجر الصبر على الأذى الذي يلاقيه أحيانا من يخالط الناس ويتحمل دعوتهم إلى ماينفعهم .
من كل قلبي أتمنى لك التوفيق الدعوي في جميع علاقاتك التي تحتسبين الأجر من الله في إقامتها ،فما أعظم الهدف الذي سعيتِ إليه.