منتديات مؤمن مجاهد http://sites.google.com\site\momnmogahed
منتديات مؤمن مجاهد ترحب بكم
نتشرف بدعوتم للتسجيل في منتدانا , أو زيارة موقعنا
http://sites.google.com/site/momnmogahed/
منتديات مؤمن مجاهد http://sites.google.com\site\momnmogahed
منتديات مؤمن مجاهد ترحب بكم
نتشرف بدعوتم للتسجيل في منتدانا , أو زيارة موقعنا
http://sites.google.com/site/momnmogahed/
منتديات مؤمن مجاهد http://sites.google.com\site\momnmogahed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ليس مجرد اسم ولكن ... طريقة حياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


بحث مخصص
                           

 

 خواطر قرآنية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمة الله
مشرف
مشرف
أمة الله


أوسمة التميز :
خواطر قرآنية Left_bar_bleue1 / 71 / 7خواطر قرآنية Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 496
خواطر قرآنية 1034copy

خواطر قرآنية Empty
مُساهمةموضوع: خواطر قرآنية   خواطر قرآنية I_icon_minitimeالسبت 27 مارس 2010, 12:28 am


بقلم الشيخ علي جاسم محمد
1. قال تعالى :
{وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها}..
الأعراف ( 137)..
لماذا ذكر الحق سبحانه مشارق الأرض ومغاربها ولم يذكر شمالها وجنوبها باعتبار اتجاهات الأرض الأربعة .. ؟؟؟
لم يذكر الحق سبحانه شمال الأرض وجنوبها لأنهما عبارة عن قطبين متجمدين لا تصلح فيهما حياة الإنسان ..
فذكر تعالى المشارق والمغارب باعتبار خيرات الأرض وصلاحها للعيش إذ فيهما اعتدال الجو
وخصوبة الأرض وتنوع الثمر وكثرة الزروع الخ .
2 . قال تعالى :{ ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين } ..
الأعراف ( 17)
لماذا لم يذكر في من فوقهم ومن تحتهم .. ؟؟؟
الفوقانية والتحتانية هما مجالي _ إن جوزنا أن نسميهما مجالي _ رحمة الله وعذابه إذ يقول تعالى في الرحمة
{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم
منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون } ..
المائدة (66)
وقال تعالى في العذاب
{ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } ..
الأنعام (65)
3 . قال تعالى :{ واشتعل الرأس شيبا } .. مريم (4).. ما الحكمة من لفظ (اشتعل ) في الآية .. ؟؟؟
الاشتعال هو عملية تحول المادة المشتعلة من حالة إلى حالة أخرى مع استحالة رجوعها للحالة الأولى
أي حالة ما قبل الاشتعال .. وهذا التصور والوصف ينطبق على السواد الشعر وبياضه أي أن البياض
محال أن يعود سوادا .. وهنا لطيفة أخرى في الآية .. وهي أن هنالك جدلا فلسفيا ذكر في
_ تهافت الفلاسفة _ للغزالي ..حول هل البياض عرض أم جوهر أم هل السواد عرض أم جوهر
وإذا حل البياض فأين ذهب السواد وأين كان البياض قبل المشيب ..الخ ؟؟؟ ويبدو أن القرآن قل حل
المشكلة وببساطة إذ أن لفظة الشيب جاءت نكرة وما كان نكرة لم يكن أصلا للشيء
أي لم يكن من جوهر الشيء ..
وعليه فالمشيب عرض ككل الأعراض التي تبدو عندما يكون هنالك ما يفضي لها ..
4 . قال تعالى :{ وداعياً إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } ..
الأحزاب ..
السراج لا يكون إلا مضيئاً فلم قال تعالى هنا سراجا منيرا .. ؟؟؟
مما هو معلوم أن الضوء هو امتزاج الحرارة بالنور لقوله تعالى في الشمس { هو الذي جعل الشمس ضياء}
والنور هو تجريد الضوء من الحرارة لقوله تعالى في القمر { والقمر نورا ً} ،
والحرارة سلب والنور إيجاب لذلك جاء تعالى بلفظ (منيرا ) لاشتمال مضيئاً على جانب سلبي وهو النار
وهذا لا يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
5 . قال تعالى :
{ وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الضالين }
لماذا جاء الفعل _ صرفت _بصيغة المبني للمجهول فكأنها قد صرفت دون إرادتهم .. ؟؟؟
قبل هذه الآية قال تعالى :{ ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون }
وهذا القول تم بإرادتهم إذ رؤية النعيم نعيم .. أما بالنسبة للنظر لأصحاب النار فهو عن غير إرادة
وغير اختيار منهم إذ النظر إلى العذاب عذاب فالذي صرفها لرؤية أصحاب النار هو الله تعالى بإرادته واختياره ..
6 . قال تعالى :
{ وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها
ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم . الآية }
ثم قال تعالى
{ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها
وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين }.
الزمر ( 72-73)
ما الحكمة من دخول ( الواو ) { وفتحت } في أصحاب الجنة وعدم دخولها { فتحت } في أصحاب النار ؟؟؟
عملت ( الواو )هنا عملا بالغ الضرورة إذ أن أصحاب النار قد سيقوا إلى جهنم وهي بعد لم تفتح
حتى إذا وقفوا على أبوابها فتحت عن جملة عذابها فكان هذا عذابا ضعفا عليهم .. أما أصحاب الجنة فقد سيقوا
إلى الجنة وأبوابها قد فتحت لهم قبل مجيئهم أي أن تقدير الآية { حتى إذا جاءوها وقد فتحت أبوابها }
وهذا من زيادة الترحيب بأهل الجنة وتعجيل البشارة لهم .. وبالتالي فقد أشارت هذه (الواو )
إلى عذاب أهل النار المضاعف .. ونعيم أهل الجنة المضاعف ..
7 . قال تعالى:{ قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا } ..
نوح (5-6)
لماذا قدم نوح دعوة الليل على دعوة النهار .. ؟؟؟
يقال " عند الليل يعود الملحد نصف مؤمن بالله " إذ النفس في الليل أقرب لله تعالى منها في النهار
باعتباره محل السكون ومبعث التأمل والتفكر في النفس وفي ملكوت السماوات والأرض وباعتبار النهار
محل العمل والحركة والاضطراب الشاغل عن التفكر.. فكانت دعوة الليل أقرب لبلوغ القلوب
من دعوة النهار وهذا أمر واضح بيّن حتى عند من يدعون الناس لله إذ من الكياسة والدراية
أن يتحينوا أوقات سكون النفس وليس هنالك كالليل سكون للجسد ويقظة للروح
8 . قال تعالى في ابني آدم :{ فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصـبح من الخاسرين }
المائدة ..
ثم قال بعد ذلك { من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نـفس فـكأنما قتل الناس جميعا } ..
المائدة ..
الفترة الزمنية بين ابني آدم وبني إسرائيل طويلة جدا .. فلماذا اختص القرآن بني إسرائيل هنا بهذا الحكم ..
علما أنه حكم قائم في كل أمة من الأمم الكتابية .. ؟؟؟ ذلك لأن بني إسرائيل أمة قد اتصفت بالقتل
وسفك الـدماء حتى كأنهم قد جبلوا على هذا الأمر أو كأن القتل صار سجية من سجاياهم وميزة امتازوا
بها ليس في القرون الخالية وحسب بل على امتداد تاريخهم وحتى في الوقت الحاضر ..
فقد امتدت أيديهم قديما حتى على أنبــيائهم
فـقال تعالى:{ ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق }
آل عمران
وعليها أخذ الله ميثاقهم :
{ وإذ أخـذنا ميثاقكم لا تسـفكون دمائكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون }
البقرة ..
ثـم قال تعالى فيهم :
{ ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان }
البقرة ..
لذلك جاء هذا الحـكم الحق ليـدمغ بطلان النفس وفجورها عند بني إسرائيل ..
9. قال تعالى في الأعراف :
{ قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار }
وقال فيها أيضا :{ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والإنس }
وقال تعالى في سور الرحمن { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا }
وقال تعالى في الإسراء:
{قل لأن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}..
يلاحظ في الآيات التي سبقت آية الإسراء أنه تعالى قد ذكر الجن مقدم على الإنس
بينما أخرها على الإنس في الإسراء } لماذا .؟؟؟
إذا علمنا أن الجن مخلوقون قبل الإنس عرفنا لماذا قدم الحق سبحانه الجن على الإنس عندما تكلم عن
{ أمم قد خلت من قبل}أي عندما أشار تعالى لفترة زمنية قدم أسبقهما زمنا في سورتي الأحقاف والأعراف ..
أما الآية الثانية من الأعراف{ ولقد ذرانا الآية } فلأن الجن من سلالة إبليس ..
والإنس من سلالة آدم وإبليس أول من لعنهم الله ووعدهم جهنم{قال اخرج منها مذؤما مدحورا
لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين}.. والأمر الثاني أن الشيطان هو من يورد
الإنسان موارد النار والهلاك وليس العكس .. والأمر الثالث أن آدم أبو الإنس كان يمثل صفة الإنابة
إلى الله والرجوع إلى الله والإقرار بالذنب وهذه كلها مجلبة للرحمة الإلهية مبعدة عن النار
مقربة لرضوان الله فقدم تعالى الجن على الإنس في أهل النار ..
أما في سورة الرحمن:{يا معشر الجن والإنس .. الآية} فلأن الجن سبقت الإنس في بلوغ أقطار السماء
لقوله تعالى{وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع}..وثانيا لأن التركيبة التكوينية للجن أقرب وأسهل للنفاذ
من التركيبة التكوينية للإنس فالأول من نار والنار حرارة وصفة الحرارة النفوذ عبر الحواجز ..
أما تركيبة الإنسان الترابية فصفتها التثاقل والسكون واستحالة النفوذ عبر الحواجز ..
وهي بذلك أحوج من الجن لاستكمال نقصها المترتب عليها من تركيبتها التكوينية ..
أما في سور الإسراء{قل لإن اجتمعت الإنس والجن على الآية}
فـلأن الإنس هم المقصودين بالتحدي القرآني بالدرجة الأولى باعتبارهم قد اتخذوا القرآن هزوا
والله يقول فيهم{وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين}
بينما قال تعالى في الجن:
{ قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا}..
فقدم سبحانه الإنس على الجن هنا ..
10 . قال تعالى:{ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم فاليوم تجزون
عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون}..
الأحقاف ..
لماذا قال تعالى (يعرض ) ولماذا لم تكن النار هي التي تعرض لا هم .. ؟؟؟
ج . فلنضرب لهذه الآية مثلا نتقرب به من فكر العرض " هب أن مجرما حكم عليه أن يلقى طعاما للأسد ..
فحين يعرض الأسد على هذا المحكوم من وراء ستار ستلقي رؤية الأسد في القلب رهبة
وفزعا والأسد بعد جاثم ساكن لم ير المحكوم .. لكن لو عرض المحكوم على الأسد وبدأ الأسد يكاد ينشق
من الغيظ والغضب وبدا كأنه يريد أن يثب عليه لولا القيود ولولا عدم انقضاء أمد الحكم .. لكان هذا الموقف
أشد فزعا في النفس وأشد رهبة وخوفا في القلب على هذا المحكوم إذ حينها ستكون الرهبة مع رؤية ثورة
هذا الوحش الكاسر .. وهذه الحالة كحالة أصحاب جهنم إذ حكم عليهم أنهم من أصحاب النار ..
لكن لما كان عذاب الله مضاعفا كما كانت رحمته وكرمه لأصحاب الجنة مضاعفة :{ قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون }
جعل الكفار يرون النار فانخلعت القلوب من الهول .. وجعل النار تراهم فتزداد استعارا برؤيتهم وهو القائل :
{ إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا } فتحترق حينئذ أفئدتهم من هول المشهد وهم بعد لم يلقوا فيها
لذلك قال تعالى :{ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا }
أي أنها دائمة الاستعار والثوران والغيظ لكونها ترى الكفار غدوا وعشيا ..
وهذا هو أسلوب الله تعالى في العذاب وهو القائل :{ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد } ..
11 . قال تعالى :
{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي
باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير }
الإسراء..
هنالك سور استهلها القرآن بالحمد كالفاتحة والأنعام وفاطر وسور أخر قد استهلها الله بالتبريك
كالملك والفرقان وسورة الإسراء ككل السور التي استهلها القرآن بصيغة تضاف لبقية الصيغ القرآنية
فما الحكمة من ( سبحان )في مستهل الإسراء .. ؟؟؟
على الرغم من أن المسألة تكاد تكون بديهية فهي مع ذلك تستلزم شيئا من الإيضاح ..إذ أن (سبحان) تعني التنزيه ..
أي نزه الذي أسرى بعبده .. لماذا .. لأن الحق تعالى سينتقل بعد كلمة (سبحان ) لقضية قد يختلج بها الفكر
ويضطرب لها القلب إذ فيها من الخروج عن المألوف الإنساني والخروج عن حدود المعقول ما قد يبتعث
في النفس البواعث ويقدح في السريرة الهواجس فجاءت ( سبحان ) هنا لترفع الإنسان من غيابة هذا الجب ..
وليستقبل الفكر والقلب هذه القضية وهو منزه الله تعالى عن هذه القياسات العقلية الضيقة وهذه الدخائل ..
12 . قال تعالى :{ وكذلك سولت لي نفسي } ..طه ..96
وقال تعالى { فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين } .. المائدة 30 ..
سولت .. وطوعت .. هل يستوي المعنى إن وضعنا سولت بدل طوعت أو العكس
علما أن كليهما مما يختلج في النفس .. ؟؟؟
بالتأكيد لا يستوي المعنى إذ (سولت ) تعني زيّنت ، وزينت لا تكون إلا في أمر قد يحبه الإنسان
فزينته النفس أي ( سولته ) .. أما طوعت فتعني سهلت ، وسهلت لا تكون إلا في أمر قد استصعبته
النفس ولو كان سهلا ما سهلته .. فسولت فيما قد يحبب للنفس وطوعت فيما لا يمكن أن يحبب للنفس
كما طوعت له قتل أخيه وقتل الأخ مما لا يكون محببا للنفس أبدا .. وقد يقال فهذا القول يتناقض
مع قوله تعالى في سورة يوسف " قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا "وهم قد ألقوا أخاهم في غيابت الجب
فكيف ذلك .. قلنا الأمر الذي زينته النفس ( سولته) هنا ليس ما فعلوه بيوسف بل بالذي بعدها أي
" يخل لهم وجه أبيهم ويكونوا من بعده قوما صالحين "
13 . قال تعالى:{ختم الله على سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم}..البقرة.. 7..
وقال تعالى{قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير اله يأتيكم به
أنظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون}..الأنعام46..
في الأولى كان الختم على القلب أول شيء .. وفي الثانية كان الختم على القلب آخر شيء .. لماذا ..؟؟؟
في الأولى وصف للكافرين الذين لا يرتجى هدايتهم لقوله تعالى :
{ إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون }البقرة ..
فقدم الحق سبحانه ختم القلب باعتباره فصل الخطاب في مثل هذه الحالة ..
أما في الثانية فخطاب لمن قد تأخذ الموعظة مأخذها في نفوسهم وتبلغ الهدابة قلوبهم فجاء تعالى
بتدرج مراحل الضلال الذي قد يفضي لختم القلب في نهاية الأمر فقدم أخذ السمع باعتباره وسيلة
إدراك لها مساحتها في الهداية ومن ثم البصر وهو كذلك أيضا وانتهى بختم القلب فيما لو لم يستدرك
السمع والبصر هذا القلب ..
14 .قال تعالى:{وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى}.طه 7 وهل هنالك أخفى من السر .. ؟؟؟
نعم .. هنالك ما هو أخفى من السر ذلك لأن السر قد يشترك به الاثنان والثلاثة ..
أما ما هو أخفى منه فهو ما كان مستترا في غياهب النفس فلا يطّلع عليه إلا صاحبه فهذا أخفى من السر .
15 . قال تعالى:{يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا}.المزمل 14 مما هو معلوم بالبديهة "
أن ما يقع على الكل فهو واقع على بعضه " والأرض كل..والجبال بعض من هذا الكل فما يجري على
الأرض هو جار على الجبال بدعوى البديهة فلم قال تعالى ترجف الأرض والجبال ..
ولو قال تعالى ترجف الأرض لما شك أحد أن الجبال لا ترجف فلماذا ذكر الجبال .. ؟؟؟
أليست أوتاد الخيمة هي بعض من الخيمة ؟؟ لكن هل ارتجاج الخيمة يعني بالضرورة ارتجاج الأوتاد ؟؟
قطعا لا..أليست الجبال هي أوتاد الأرض لقوله تعالى{والجبال أوتادا}النبأ 7 فهل ارتجاج الأرض
يعني بالضرورة ارتجاج أوتادها..بل من المنطق أن الوتد ثابت لا يرتج..
لكن في هذا المشهد ذكر الحق سبحانه الجبال وكذلك في مشاهد أخرى كي يشعر بهول وشدة ذلك اليوم
وقوة ارتجاج الأرض حتى ارتجت أوتادها ..
16 . قال تعالى:{أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأرت أن أعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}
وقال تعالى:{وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا
فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما}
وقال تعالى{وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما
فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك}الكهف .. 79 80 81-82..
لماذا تغير لفظ الإرادة في كل حالة من الحالات الثلاث ( السفينة والغلام والجدار ) .. ؟؟؟
العبد الصالح أخذ بعين الاعتبار في هذه المراحل جانب الحيثية الزمانية المتعلقة بالحدث ..
فالمرء يملك أي ( مريد ) لفعله في الوقت الحاضر لكنه لا يملك استحالة الإرادة فعله في المستقبل والماضي ،
إذ الإرادة متأخرة على الزمن في الماضي .. وهي أي (الإرادة )متقدمة على الزمن في المستقبل ،
وشرطها الأساس هو اتفاق الحدث مع زمن الحدوث ،
والله يقول { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله}..فخرق السفينة حدث مناط بغاية حاضرة
وهي أن الملك يأخذ كل سفينة غصبا في الوقت الحاضر .. وهذا أمر مما يملك الإنسان الإرادة به
لاتفاق الفعل مع زمن إرادته وبالتالي هو مما يستدرك في وقته فنسب الإرادة إليه فقال { أردت } ..
أما قتل الغلام ففيه حيثيتين زمنيتين هما الحاضر والمستقبل .. الحاضر المتمثل ( بقتل الغلام )
والمستقبل المتمثل بقوله { فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما }
فكانت الإرادة بالاشتراك بين حاضر ومستقبل فقال { أردنا } ..
أما إقامة الجدار ففيها ثلاث حيثيات الحاضر والمتمثل بإقامة الجدار ،
والمستقبل المتمثل باستخراج المساكين لكنزهم ، والماضي المتمثل بصلاح الأب فكأنه قد أقام الجدار
في الحاضر ليستخرجا كنزهما في المستقبل إكراما لأبيهما الصالح في الماضي فقال { فأراد ربك }

باعتبار خروج الحيثيات الثلاث عن حدود الإرادة الإنسانية للإرادة الإلهية المطلقة زمنا ومكانا وكيفا - ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرف
مشرف
أمة الله


أوسمة التميز :
خواطر قرآنية Left_bar_bleue1 / 71 / 7خواطر قرآنية Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 496
خواطر قرآنية 1034copy

خواطر قرآنية Empty
مُساهمةموضوع: تابعوا معنا   خواطر قرآنية I_icon_minitimeالسبت 27 مارس 2010, 2:08 am


17 . قال تعالى { أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن }.. تبارك 19 ..
لماذا تقدمت لفظة (صافات ) على ( يقبضن ) .. ؟؟؟
للطير حالتان .. الأولى وهو على الأرض وهذه تناسب قبض الجناح وليس البسط .. والثانية في جو السماء
وهذه تناسب بسط الجناح وليس القبض .. فقدم سبحانه لفظة (صافات) على يقبضن لتناسب سياق الآية
وهي تتكلم عن الطير وهو في السماء وليس على الأرض ..
18 . قال تعالى :{ إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم } .. النمل 23 ..
لماذا قال الهدهد امرأة تملكهم ولم يقل ملكة تملكهم .. وهي ملكة حقا ..؟؟؟
كأن الهدهد قد استقبح من قوم رجال-أنهم قد ملكوا أمرهم امرأة فجاء باللفظ الذي يضع المرأة من الحياة
موضعها الذي تقتضيه فطرة الخلق بل قوامة الخلق وهو أن الرجال قوامون على النساء وليس النساء قائمات بأمر الرجال ..
وزاد هذا الهدهد بهذا المعنى أن عظّم عرشها وهو من ملكها ولم يعظمها وهي المالكة فقال { ولها عرش عظيم } ..
19 . قال تعالى :
{ والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين
والخامسة أن لعنة الله عليه من الكاذبين ويدرؤ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين
والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين } .. النور 6-7-8-9
لماذا قال تعالى في الرجل الكاذب لعنة الله عليه وقال في المرأة الكاذبة غضب الله عليها .. ؟؟؟
اللعنة أشد وأكبر من الغضب لأن اللعنة طرد من رحمة الله لذلك قال تعالى في إبليس
{ وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين } وقدم سبحانه اللعنة على الغضب
فقال { من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت } ..
أما في شهادة الرجل ونقض المرأة .. فلأن المترتب على كذب الرجل أي صدق المرأة أكبر
وأشد من المترتب على صدقه أي كذب المرأة لأن الإسلام يميل إلى التحفظ والتستر عن عورات الناس
ويتجنب إذاعة الفاحشة بينهم ويميل أيضا إلى حفظ الآصرة الأسرية لا تقويضها ونقضها ، ففي صدق الرجل
مدعاة لإحقاق حق من حيث أنها مدعاة للسوء وفي كذبه كل الشر والسوء . وفي صدق المرأة كل الخير
وفي كذبها مدعاة للشر من حيث أن فيها شعبة من شعب الخير ..
20 . قال تعالى: { مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا } الجمعة 5 ..
من المعلوم أن الإبل تحمل أسفارا كما تحملها الحمير فلم لم يقل الحق كمثل الإبل تحمل أسفارا .. ؟؟؟
ذلك لأن الإبل في موضع من القرآن كانت آية من آيات الله تعالى لقوله
{ أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت } الغاشية 17..
فلا يناسب أن تكون مثل سوء ، وقال تعالى فيها أيضا { والبدن جعلناها من شعائر الله } الحج 36
وقال { لكم فيها خير } فأهل الضلال لا يشبهون بما فيه خير ،
من جانب آخر كان الحمار مثل سوء في القرآن فقال تعالى أهل الكفر { كأنهم حمر مستنفرة } المدثر 50..
وقال تعالى في صوت الحمار { إن أنكر الأصوات لصوت الحمير } لقمان 19،
لا بل إن الله تعالى قد أخّر الحمير حتى على البغال فقال { والخيل والبغال والخمير لتركبوها } النحل 8..،
فكان هذا التشبيه إشعارا بكبر مقت الله لهم ..
21 . قال تعالى :{ إن يشأ يسكن الريح فيضللن رواكد على ظهره } الشورى32..
لماذا قال تعالى الريح ولم يقل الرياح .. ؟؟؟
الريح هي التي تأتي من جهة واحدة معلومة قال تعالى
{ فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم }الأحقاف 24 ..
أما الرياح فهي التي تأتي من اتجاهات متعددة قال تعالى: { وأرسلنا الرياح لواقح } الحجر 22..
من هذا كانت الريح هي ما يناسب جريان السفن وليس الرياح . وهنا لا بد من الإشارة إلى أمر ..
وهو أن الريح تأتي بالعذاب والرياح تأتي بالرحمة . لكن اقتصار العذاب على الريح لا يعني اقتصار الريح
على العذاب . كما أن اقتصار الإحراق على النار لا يعني اقتصار النار على الإحراق إذ منها النور
ومنها الدفء وما إلى ذلك .. إذن فالريح تأتي بالعذاب وتأتي بالرحمة أيضا ..
لقوله تعالى { وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها } يونس 22..
وقال تعالى { فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب } ص 36..
وقال تعالى { ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر } سبأ 12..
22 . قال تعالى :{ ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم } الأنعام 151..
وقال {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم } الإسراء 31 ..
لماذا هذا التقديم والتأخير بين نرزقكم وإياهم ونرزقهم وإياكم .. ؟؟؟
في الأولى قال تعالى { من إملاق }أي أن الإملاق ( الفقر ) واقع أصلا قبل أن يولد المولود ..
فولادة المولود هنا زادت في الفقر وليس أتت بالفقر _ على حد ضنهم _ فقال تعالى {نرزقكم }
لأنكم الأصل في الفقر وأن الفقر موجود فيكم قبل أن يولد لكم وليس المولود ..
أما الثانية فقال تعالى :{ خشية إملاق } أي أن الفقر هنا لم يكن موجودا لكن خيف الفقر مع ولادة المولود
فكان المولود هو من جاء بالشعور بوقوع الفقر هذا الشعور لم يكن موجودا قبله فقال تعالى { نرزقهم }
باعتبارهم هم من ولّد فكرة الفقر في النفوس .. فجاءت { نرزقكم } { ونرزقهم } لمناسبة كل حالة ..
23 . قال تعالى :{ هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى ثم أنتم تمترون } الأنعام 2 ..
لماذا قال تعالى هنا { من طين } بينما ذكر في مواضع أخر { من تراب } و{ من ماء } أي ما الحكمة من لفظة
{ الطين } بالذات وفي هذا الموضع .. ؟؟
ذكر تعالى هنا الطين لأن مطلع السورة يقول
{ الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون }
فناسب لفظ الطين هنا سياق الكلام .. أي أن الطين مزيج من السماء والأرض ..
من ماء وهو من السماء ومن تراب وهو من الأرض .. والطين أيضا مزيج من نور وظلمة .. نور السماء
( المتمثل بالماء ) وظلمة الأرض المتمثلة بالتراب فكأن الطين قد جمع بين السماء والأرض والظلمة والنور ..
24 . قال تعالى :
{ وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين }يوسف 42 ..
وقال تعالى :{ ارجع إلى ربك فاسئله ما بال النسوة الاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم } يوسف 50 ..
في الأولى كانت { ربك } من يوسف لحظة نسيان شيطانية لبث بسببها في السجن بضع سنين ،
فلماذا لم يعنف الله عليه الثانية لما قال { ارجع إلى ربك } واللفظين واحد.. ؟؟؟
الربوبية الأولى كانت ربوبية استغاثة { اذكرني عند ربك }
ولا مغيث إلا الله قال تعالى { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم }
فعاقبه الله تعالى لأنه التمس من غير الله ما لا يطلب إلا من الله فضلا عن كونه نبي ،
أما في الثاني { ارجع إلى ربك }فالمراد منها استفهام استنكاري عن تقطيع النسوة أيديهن .. ليس إلا ..
ولا حرج في ذلك ..
25 . قال تعالى: { وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب }
ثم قال تعالى :{ ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون } الزخرف 77 ..
لماذا تغير طلب أصحاب النار في الآيتين .. ؟؟؟
الطلب في الأولى لخزنة جهنم وفي الثانية لخازن النار ، والفرق هو أن خازن النار أي ( مالك )
هو أقرب عند الله من خزنة جهنم لأنهم أعوانه يعملون بأمرته وكلهم محكوم لأمر اله ،
فكان طلب أصحاب النار من مالك أشد رحم لهم من طلبهم من خزنة جهنم باعتبار قرب مالك من الله
فقالوا { ليقض علينا ربك } وهذه رحمة بأصحاب النار أن يموتوا فيسلموا من العذاب ،
بينما كان طلبهم من الخزنة فيه رحمة محدودة قياسا لطلبهم من مالك فقالوا { يوما }
ولم يقولوا يرفع عنا العذاب يوما بل { يخفف } أي أن العذاب موجود حتى بعد التخفيف ..
فناسب طلبهم من مالك منزلته من الله وناسب طلبهم من الخزنة منزلتهم من الله أيضا ..
26 . قال تعالى :{ والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا } الكهف 46
وقال تعالى { والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا } مريم 76 ..
هنا {مردا }وفي الأولى {أملا } فلماذا هذا التغيير .. ؟؟؟
من تتبع سياق الآيات التي تسبق يلاحظ أن الأولى كانت
{ المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا }
ومن المعلوم أن المال والبنين مما يحرك في النفس بواعث الأمل في الحياة قال تعالى في صاحب الجنتين
{ ما أظن أن تبيد هذه أبدا }الكهف ثم قال { ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا } الكهف ..
فجاءت { أملا} لمناسبة معنى الآية والإقرار أن الباقيات الصالحات هي ما يؤمل به عند الله تعالى
وليس المال والبنون ، أما مردا فلأن السياق القرآني كان يتكلم عن يوم القيامة ومشاهدها ..
قال تعالى في الآيات التي تسبق هذه الآية { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا } مريم ..
ثم قال تعالى { ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا } مريم ..
ثم قال { وإن منكم إلا واردها } مريم ..
ثم قال { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الضالمين فيها جثيا } مريم..
إذن فالآيات تتكلم عن مرد الناس لله يوم القيامة { وأن مردنا إلى الله } غافر ..
فجاء تعالى بلفظ { مردا } لمناسبة سياق الآيات ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرف
مشرف
أمة الله


أوسمة التميز :
خواطر قرآنية Left_bar_bleue1 / 71 / 7خواطر قرآنية Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 496
خواطر قرآنية 1034copy

خواطر قرآنية Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثانى   خواطر قرآنية I_icon_minitimeالسبت 27 مارس 2010, 2:11 am

1 . قال تعالى:{ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون }
[المائدة:3 ]
وقال تعالى:{ ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حـسداً من عند أنفسهم
من بعد ما تبين لهم الحق } [البقرة :109].
ثم قال تعالى { ودت طـائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم }
[آل عمران :69]
وقال تعالى {ولا يـزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } [البقرة: 217]
في الأولى أخبر تعالى أنهم يئسوا من دينكم ثم أخبر بعد ذلك أنهم يودوا لو يردونكم من بعد إيمانكم ..
وقال بعد ذلك أنهم لا زالوا يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم .. وكـونهم يـودوا إضـلالنا ولا زالوا
يقاتلوننا يتنافى مع معنى اليأس لأن اليـأس يـوقف العمل والسعي كما قال تعالى على لسان يعقوب
{ يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيئسوا من روح الله }
ولو يئسوا ما بحثوا، فكذلك الكـفار وهم كما أخبر تعالى لا يزالون .. فكيف ذلك ؟؟؟
ج . في الأولى أنهم قد يئسوا من أن يمسوا المنـهج بتحريف، بينما في التاليتان هم ما يئسوا من المتمنهج ..
أي أنهم قد يئسوا من تحـريف الإسـلام كمنهج وما يئسوا من إضلال المسلم كمتمنهج ..
ذلك لأن منهجية الإسلام تكفل الله تعالى بحفظها بقوله :{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحـجر]..
أما المسلم فالابتلاء والتعرض لمزالق أهل الضلال والكفر من ضروريات إيمانه ليختبر الله تعالى
ثباته على الإيمان { أحسب الذين آمنوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } [العنكبوت] فلا تناقض بين الحالتين ..
2 . قال تعالى:{ لا إكراه في الدين قد تبين الـرشد من الغي فـمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك
بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [البقرة:256]
وقال تعالى:{فإن أرادا فصالا عن تـراض منـهما وتشاور فلا جناح عليهما } [البقرة :233]
.. ما الفرق بين (فصل وفصم ) أو انفصال وانفصام .. ؟؟؟
ج . الفصال هو الفصل بين شيئين ومنها { فـصل الخطاب } أي الفيصل بين الحق والبـاطل،
أما الفصام فـهو الكسر .. لكن أي كـسر ؟؟ هو الكـسر الغير بائن
ولنا أن نسأل لماذا جاء تعالى بهذا اللفظ الموحي بلباب الشيء وأعني به " الكسر الغير بائن "
ذلك لأن العروة الوثقى كما يقول ابن عباس هـي " لا إله إلا الله " وهذه هي لباب الدين وقاعدته
التي يقوم عليها منهج الله تعالى وهـذه العروة لا انفصام لها لأنها دين الوجود قبل أن تكون منهج الرسل
والله يـقول :{ وله أسـلم من في السماوات والأرض}
وقال تعالى{كل لـه قانـتون}وقـال أيـضاً{ولله يسجد ما في السماوات والأرض}
وهي العهد الذي أخـذه الله عـلى بني آدم قبل أن يخلقوا :{ ألست بربكم قالوا بلى}
لذلك قال تعالى في هذه العروة أن لا انفصام لها لأن لبابها " لا إله إلا الله "
ومن لطائف القرآن أن الحق سبحانه وصف الإيمان بـأنه{العـروة}والعروة في اللغة
هو النبات الذي ينموا في الصحارى والقفار مما تتغذى عليه الإبل المرتحلة
وهي إشارة إلى أن لهذا النبات جذورا متصلة بالأرض بـكيفية تختلف عن غيره
فبقيت حية تقاوم هجير الصحاري وهذا التشبيه ينطبق على جـذور الإيمان في القـلب
بـالفطرة التي فطره الله عليها حتى قبل الرسل وفي الأثر ((كل مولود يولد على الفطرة )).
3 . قال تعالى:{ فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا }
[مريم :49]
ما الحكمة من أن الله تعالى قـد وهب له بعد أن اعتزلهم أو إلى ماذا تشير { فلما اعتزلهم } .. ؟؟؟
ج . كما أن الشر قد يصيب أهل الصلاح بصحبة الأشرار ومعاشرتهم فكذلك الخير فقد يرزق الله تعالى
المؤمن لما يعتزل أهل الكفر..وبالتالي فــقد يرزق المرء بالصحبة المؤمنة كما قد يسخط الله
عليه بالصحبة الكافرة..وقد يكون اعتزال ملة الكفر فاتحة خير على المؤمن ..
قال تعالى على لسان يوسف { إني تـركت ملة قوم لا يؤمنون بالله }[يوسف: 37] .
4 . قال تعالى:{واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم } [الأعراف:161]
لماذا قال تعالى واسترهبوهم ولم يقل وأرهوبهم .. ؟؟؟
ج . ذلك لأن الرهبة شيء والاسترهاب شيء آخـر ، الرهبـة لا تكون إلا مما كان مشتملا على
جوانب الرهبة في ذاته لذلك قال تعالى عن نفسه { وإياي فارهبون } أما استرهب فهي استجلاب
للـرهبة أو تـصنع لها، ولما كـانت حبال السحرة والعصي ليست في حقيقتها سوى حبال
وعصي لكن يخيل للناس أنهى أفاع تسعى فقد خرجت عـن حقـيقة ما يرهب
فـانتفت على هذا الأساس حقيقة الرهبة فكانت استرهابا لا رهبة ..
5 . قال تعالى:{ لا الشمس ينـبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون }[ يس :40]
ماذا يـعني لفظ { ولا الليل سابق النهار } في الآية .. ؟؟؟
ج . لو قلنا أن طلوع الشمس يأتي بالنهار..فقولنا صواب لا مماراة فيه .. لكن لو قلنا أن أفول الشمس
يأتي بالليل سيكون قولنا خطأ..لماذا..ذلك لأن الليل موجود في النهار وفي الليل
وهو عند غياب الـشمس أبين وعنـد ظهورها أقل بيـانا لذلك
قال تعالى { وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون}[يـس: 37] .
فهو لا يسبق النهار لأنه موجود أصلا في النهار..
6 . قال تعالى:{ والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم } [محمد: 12]
لماذا قال تعالى { كما تأكل الأنعام } فـقط ولم يـذكر التمتع كما قال في الكفار
{يتمتعون ويأكلون }والمقابلة تقتضي كمال الوصف .. ؟؟؟
ج . ذلك لأن الأكل حالة تتعلق بضرورة جسدية بحتة لا يختلف فـيها كائن عن كائن وهو بذلك سنة من
سنن الحياة التي لا تقبل المغايرة بين مخلوق ومخـلوق ، أما مـسألة التمتع فهي تقتضي ذوقا وحسا
أرقى مما عند الحيوان وهذا لا يوجد إلا عند الإنـسان فاقتصر في الحيوان على ذكر الأكل بينما
تعداها للتمتع عندما ذكر الإنسان ، على أن هنالك فرق بين اللعب والتمتع فكثيرا ما نرى
حيوانات تقفز وتلعب لكن اللعب فيض حياتي والمتعة فيض شعوري ..
7 . قال تعالى:{ وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات
أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }[ الأنبياء: 87]
هل من الممــكن أن تلقي هذه الآية في خيال قارئها أن هذا كان ظن ذا النون بالله تعالى أي
" لن يقدر الله عليه " .. ؟؟؟
ج . الآية لا تحمل على هذا المحمل ولا تفهم بهذه الصيغة إذ لا يجوز أن نتصور أن نبي يظن
أن لن يقدر الله عليه ، أما كلمة { نقدر } تحتمل عدة معان ومن معانيها ( نقّدر )
بالتشديد ومن معانيها ( نضيق )
والله يقول { وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن } [الفجر: 16]
فتقدير الآية أنه ظن أن لن نقدّر عليه هذا القدر المتمثل بالتقام الحوت له، وتحتمل أيضا
" أن لن نضيق عليه لما حبسناه في بطن الحوت " ..
8 . قال تعالى:{ ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم } [التـوبة:46]
وقال تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل } [الأنفال: 60 ]
فـي الأولى ينكر عليهم إعداد العدة وفي الثانية يحرض عليها فهل هذا تناقض .. ؟؟؟
ج . الأولى وصف للمـنافقين ،وفي القرآن كل حق يصدر من المنـافقين فهو باطـل وكذب
{ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون }
كذّبهم الله وهم قالوا حقا، وفي الثانية خطاب للمؤمنين بإعداد العدة عند الحرب .. فلا تناقض .
9 . قال تعالى { وورث سلـيمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير
وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الـفضل المبـين }[النمل: 16]
قال سليمان علمنا منطق الطير بينما الحدث الذي ستعرضه الآيات التالية متعلق بالنمل
وما بعد ذلك الطير ..فلماذا لم يقل سليمان علمنا منطق النـمل
وهو قد سمع من النملة كما سمع من الهـدهد .. ؟؟؟
ج . المسألة تتعلق بقضية خصوص وقـضية عـموم..كيف..حادثة سليمان مع النملة
حادثة خصوص متعلقة بسليمان فـقط..أما قضية الهدهد فهي قـضية عـموم كونها متعلقة
بأمة ضالة سيهديها الله تعالى على يد سليمان بوساطة الهـدهد..أمـر آخر
هو كون هذه القضية تتعلق بمنهجية النبي وهي الدعوة لله ..
فكان ذكر تعليم الله له منطق الطير لاعتبار مساحة القضية المتعلقة بالطير..
10 . قال تعالى:{الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عـوجا قيـما} الكهف
1 يقول أهل المنطق أن نفي الاعوجاج هو إثبات للقوامة فلماذا ذكر تعـالى لفظة{قيما}
من حيث أن{لم يجعل له عوجا}متضمنة لهذا المعنى .. ؟؟؟
ج . أولا هنالك فرق بين النقيضية والضدية..أي الأضداد والنـقائض..فالنقيضية هي التي لا يكون
بين طرفيها حدا وسطا كـالموت والحياة إذ لا وجود لمرحلة وسطية بين الموت والحياة
وكذلك الوجود واللاوجود إذ لا وسط بينهما..بينما الضدية فهي التي يكون بين طرفيها حدا وسطا
مثل السـواد والبياض فبينهما الداكن الرمادي –وعلى هذا الأساس صار نفي صفة
ما في النقيضية يعني إثبات الصفة المقابلة بينما نفي صفة ما في الأضداد
لا يعني بالضرورة إثبات صفة مقابلة للضد..ولنرجع للآية ..فهل القوامة
نقيض الاعوجاج أم ضده ..القـوامة هي نـقيض الاعـوجاج إذ لا وجود لما
يسمى بالوسطية بينهما..وهما نقائض فيما لو كانا مجردين ، لكنهما ليسا
كذلك فيما لو أضيفا لشيء وهنا هما مضافان لقضيتين..الأولى إثبـات عدم
اعوجاجه لأهل الكفر ليزيدهم الله يأسا من مسه بسوء والثانية إثبات قوامته
لأهل الإيمان ليزدادوا إيمانا فاقتضى إثبات القوامة لاتصاله بحيثية،
مع نفي الاعوجاج لاتصاله بحيثية مغايرة ..
11 . قـال تعالى:{تلك الدار الآخرة نجـعلها للذين لا يـريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
ما وجه الكفران بهذين اللفظين .. ؟؟؟
ج . هذان اللفضان قـد اشتملا على كل أنواع المفاسد..لماذا..لأنهما قد مستا الذات الإلهية وقد مستا
حـركة الحياة الإنسانية..فالعلي هو الذي لا رتبـة فوق رتبته وكل شـيء منحط عـنه ..
فهي صفة إلهية خالصة .. أمـا الفساد ..
فهو متعلق بتعطيل حركة حياة الإنـسان على الأرض
قال تعالى { وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والـنسل والله لا يحب الفساد } [البقرة]
..فكان هذين اللفظين شاملين لـكل أنواع الكفر والـفساد فجعلهما الله تعالى أسباب هلاك يوم القيامة
كما صار تركهما سبب النجاة ..
12 . قال تعالى:{ وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتـبدي به لولا
أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين }
كيف قال تعالى عن فؤاد أم موسى أنه فارغ وهو ممتلئ بحب موسى حتى كادت أن تبدي به .. ؟؟؟
ج . وهذا هو عين فراغه .. أي أنه قد امتلأ بحب موسى ففرغ منه حب الله
والله يقول :{ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} الأحزاب
، ورسول الله يقول " حبك للشيء يعـمي ويصم "..لذلك قـال تعالى{ربـطنا}لأن القلب إذا أحب غير الله
تقلب عن الإيمان وإذا فــرغ قلب من الإيمان فـقد فرغ بمعنى الكلمة حـتى ولو امـتلأ بأي شيء كان..
ثم قال{لتكون من المـؤمنين}وهذا ما ربط الله قلبها عليه فقد أفقدها حب موسى حسن صلتها بالله..
13 . قال تعالى:{وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون }[الأنبياء 33]
لماذا تقدم الليل على النهار في الأولى ليتأخر القمر على الشمس في الثانية .. ولو أجرينا الآية مجرى
المقابلة لكانت " خلق الليل والنهار والقمر والشمس باعتبار القمر تابع لليل والشمس للنهار .. ؟؟؟
ج . الحق سبحانه قال{خلق}وكلمة خلق تتشعب هنا لعدة شعب فمنها متعلق بالغاية ..أي غاية الخلق ..
والله يقول{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}فلما كانت غاية الخلق هي العبادة تقدم الليل على النهار
باعتبار قرب العبد من الله عند الليل ويقابلها انـشغال العبد بالنهار..أما تقديم الشمس على القمر
فكلمة{خلق}تحمل معنى ضرورة الخلق إذ أن ضرورة الـشمس للحياة أكـثر مـن ضرورة القمر..
فتقدم الليل لمناسبة الغاية وتقدمت الشمس لمناسبة الضرورة..
14 . قال تـعالى:{وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} [الذاريات:41]
لماذا ذكرها الله تعالى بالعقيم .. ؟؟
ج . الحـق سبحانه إذا ما ذكر قضية ما في القرآن فهو يأتي بكل وجوهها الممكنة لها فهنا ذكر العقيم
لأنه سبحانه قـد ذكر في الحجر اللواقح فقال{وأرسلنا الرياح لواقح }فقابل اللقاح العقم ..
15 . قال تعالى:{الله ولي الذين آمـنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت
يخرجونهم من النـور إلى الظلمات أولئك أصـحاب النار هم فيها خالدون}[البقرة :258]..
لكن متى كان الذي آمنوا في ظلمة ومتى كان الذين كفروا في نور..؟؟؟
ج . الآية تحتمل أحد الصيغتين .. أولا أراد الحق سبحانه بالظلمات التي يخرج المؤمنين منها
هي سبل الظلال ومزالق الكفران التي ينجي الله المؤمن منها بما وقر في صدورهم من إيمان
لذلك قال تعالى{إن الـذين آمـنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم} يونس ..
بينما كان النـور الذي يخـرج الطاغوت أهل الكفر منه هو السبل المفضية للهداية كصحبة المؤمنين
والاستماع للقرآن وهي نور من حيث أنها قد توصل للهداية لذلك كان أهل الكفر
يقولون{لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}آل عمران .. والصيغة الثـانية التي تحـتملها الآية هي أن
المراتب الإنسانية ثلاث فصلها قوله تعالى {ونـفس ومـا سـواها فألهمها فجورها وتقواها}
فنفس مجبولة على الفجور شيطانية ،ونفس مؤمنة ملائكية ، ونفـس فطرية سوية بين هذا
وذاك إذن {سواها} هذه نفس وهي النفس السوية بالفطرة و{فجورها}هذه نفس و{تقواها}
هذه أيضا نفس والإيمان هو الارتفاع عن المـرتبتين السابقـتين والفجور انحدار عن هاتين المرتبتين ..
فصارت النفس الفطرية بالنسبة للنفس التقوية ظلمة باعتبارها أدنى منها منزلة وصارت بالنسبة للفجور
نور باعتبارها خير منها..فالله يخرج الذين آمنوا من ظلمة النفس الفطرية لنور النفس الملائكية
والطاغـوت يخرج الذين كفروا من نور النفس الفطرية لظلمة النفس الفاجرة..
16 قال تعالى:{ ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
إن كانوا في نعمة أصلا فما الذي يدفعهم لمغالبة أنفسهم على التغيير لينعم الله عليهم
وهم بعد في نعمة كما ذكر تعالى ..؟؟
ج . هذا يعتمد على مفهوم المسلم للنعمة..فهل النعمة هي كل ما يرتضيه المسلم ويراه مناسبا وموافقا لرغبته..
فإن قلنا أن هذه هي النعمة فقد صارت النعمة هي كل زيادة من الله للإنسان في ماله وأملاكه وأولاده وحرثه..
لكن ألم يقل الله تعالى:
{نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}المؤمنون..وألم يقل الله{نمدهم في طغيانهم يعمهون}
وألم يقل الله {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}
وهل كنوز قارون نعمة أم استدراج وملك فرعون نعمة أم استدراج..لا بـل هل مرض أيوب نقمة
أم تكريم وهل إلقاء إبراهيم في النار نقمة أم رفعة..إذن فالنعمة بمفهومها الصـحيح هي كل ما ينيب
ويرجع العبد لله فقد يرجع العبد إلى الله حين الكـرب والشدة كما قد يرجع إلى الله حين الرخاء
والميسرة وهنا صارت الآية تتكلم عـن ابـتلاء قد أنعم الله به على عباده ليرجعوا إليه حتى
إذا تغيرت نفوسهم بعد ما زكـتها محـنة الابـتلاء
أنعم الله عليهم بما يرتضيه الله لهم وبما ترتضيه نفوسهم..
17 قال تعالى{فأوحـينا إلى مـوسى أن اضرب بعصاك البحر
فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم}[الـشعراء :63 ]..
وقال تعالى في سورة طه{ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضـرب لهم طـريقا
في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى}[سورة طه :77]
لماذا تغيرت الصيغة بين الآيتين .. ؟؟؟
ج . الأولى قد جاءت بعمومية القضية أي أن الله نجّا موسى من فرعون أي أعز المؤمنين
وأخزى أهل الـشرك..أما في الثانية فقد اقتضت هذا الوصف لدخول جزئية جديدة
على سياق القصة وهي معيّة الله
{قال كلا إن معي ربي سيهدين..فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر ……. الآية}
فـجاء التصوير القرآني ليناسب بين عظمة الوصف وثقل هذه الجزية أي معية الله تعالى ..
18 قال تعالى { وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون }[البقرة:51]..
وقال تعالى { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة } [الأعراف: 142]
لماذا جاءت الأربعين ليلة مجمل في الأولى لتأتي مفصلة في الثانية .. ؟؟؟
ج . هـنالك فرق بـين الكمال والتـمام، إذ الكمال مرحلة تقبل الزيادة ولا تقبل النقصان ،
بينما التمام مرحلة تقبل النقصان ولا تقبل الزيادة وقـيل قديما( ما أتم الله شيئا إلا نقص )
لا بل إن طريان النقص على التام شرط تمامه فكأنما قد تم بنقصانه ولو لا النقصان لما قيل فيه تمام..
ولنرجع للآية..فالأصل في هذه العدة هو الثلاثون ، ففي البقرة تعرّض الحق سبحانه لقضية
لا تـتصل بإيمان موسى فقد عرض سبحانه ضلال وكفران قومه
{ وإذ قال موسى لقومه يا قومي إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل }
أما في الأعراف فقد انتقل الحق سـبحانه لقضية تمس إيمان موسى مباشرة ألا وهي مسألة
رؤية الله{قال رب أرني أنظر إليك}فاقتضى السياق هنا تفصيل المرحلة الإيمانية التي سـبقت
هذه الإرهاصات الموسوية فجاء ذكر العشرة ليال التي أتم بها الله لموسى ميقاته لتتسع مساحة
الإيمان الموسوية بما يحتمل فيض التجلي الإلهي أمام موسى
{ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا} ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله فرحات
مشرف
مشرف
عبدالله فرحات


أوسمة التميز :
خواطر قرآنية Left_bar_bleue0 / 70 / 7خواطر قرآنية Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 177

خواطر قرآنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر قرآنية   خواطر قرآنية I_icon_minitimeالسبت 27 مارس 2010, 2:35 am

الموضوع شكله كده حلو
بس للاسف الشديد مش عارف بقه دا غباء منى ولا ايه
ان مفهمتش حاجه من الموضوع لانه كله فلسفه وانابصراحه ماليش فى الفلسفه
ممكن لوحاضرتك فاهمه حاجه ممك تشرحى لنا
ومعلش بتقل عليكى
وجزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرف
مشرف
أمة الله


أوسمة التميز :
خواطر قرآنية Left_bar_bleue1 / 71 / 7خواطر قرآنية Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 496
خواطر قرآنية 1034copy

خواطر قرآنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر قرآنية   خواطر قرآنية I_icon_minitimeالسبت 27 مارس 2010, 5:25 pm

هوة مش كلو فلسفة ولا حاجة
دة توضيح لاعجاز القران فى معان الكلمات
وتوضيح الفرق والمتشابهات اللى ممكن تتداخل فى نظر الناس فيحسوا بنقص والعياذ بالله فيه
توضيح مش اكتر
حضرتك حاول تقراه تانى وقول رأيك
وجزاك اله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر قرآنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مؤمن مجاهد http://sites.google.com\site\momnmogahed  :: المنتديات الإسلامية :: إسلامنا دين حياة-
انتقل الى: